القدس الطبية تحصل على شهادة الموقع والتصنيع الدوائي الجيد العالمية

حصلت شركة القدس للمستحضرات الطبية مؤخرا على شهادة التصنيع الجيد العالمية عبر مؤسسة التدقيق والجودة الاردنية للصناعات الدوائية  "JFDA"، اثر التقدم الكبير الذي حققته على كافة الأصعدة منذ نشأتها عام 1969، ما يعني ان كل ما تعمله وتستعمله الشركة من مدخلات انتاج وماء وهواء وسواء كان في الاستيراد أو التصنيع أو الأجهزة أو التقسيمات الادارية والفنية والمخبرية يتطابق مع المواصفات العالمية، الامر الذي سيتيح لها دخول منتجاتها الى المزيد من الأسواق العربية والعالمية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة القدس للمستحضرات الطبية، محمد المسروجي لـ"حياة وسوق":" ان الشركة استحقت الحصول على هذه الشهادة بعد ما وصلت اليه من تطور وازدهار في الصناعة الداوئية، بفضل مجموعة من الخبراء والفنيين الذين تعتز الشركة بهم، حيث رفعت الشركة شعار (الخطأ غير مسموح) لتكون من اوائل الشركات الفلسطينية في تصنيع الأدوية".

دلالات الحصول على شهادة الجودة "  "JFDA
ويعتبر المسروجي حصول الشركة على هذه الشهادة العالمية، خطوة نوعية اضافية تحققها على مستوى جودة منتجاتها ومدخلاتها وظروفها المكانية ومناخها ما يؤهلها الى دخول أسواق جديدة ومنافسة غيرها من المنتجات الدوائية الأجنبية كالسوق الأميركية حيث لا يجوز تسويق أي دواء أو غذاء في اميركا دون الحصول على هذه الشهادة التي تعتمدها مؤسسة "JFDA" الاردنية، وقيامها بتدقيق اردني.
وقال المسروجي: "اصبح علينا تدقيق من الأردن من مؤسسة JFDA الأردنية، ما يعني ان كل ما نعمله ونستعمله وننتجه في الشركة يتطابق مع المستوى العالمي سواء كان في الاستيراد أو التصنيع أو الأجهزة أو التقسيمات".
وأضاف "الصناعة الدوائية عالميا، يجب ان تكون ضمن معايير محددة، ولا يجوز ان تكون هناك صناعات دوائية دون المعايير، وهذه المعايير متمثلة بشهادات عالمية أو اعترافات عالمية مثل الـ ( GMP) وهي الصناعة على اعلى مستوى، وهذه الشهادةGMP) ) معتمدة من اوروبا ونحن حصلنا عليها منذ عام 2008، وضافة الى حصول شركتنا مؤخرا على شهادة FDA الاميركية، وتشترط عدم جواز تسويق أي نوع دواء في الولايات المتحدة الاميركية الا اذا كان حائزا على شهادة التدقيق الاردنية JFDA، والتي تبين تطبيق انظمة الشهادة الاميركية في مصنعنا".
وأكد المسروجي ان "حصولنا على شهادات GMP و FDA، يعني ان ما نستورده من مواد للدواء او مدخلات انتاجه يفرض علينا استيرادها من مورد معتمد حاصل على نفس الشهادات، ولا يسمح ان نغير المادة او نستوردها من مورد آخر، الا بعد تأكد وزارة الصحة، كما ان الأدوية التي تأتينا تحفظ في حافظة لا يجوز استعمالها الا بعد ان تحلل في المختبر، الذي يتطلب منه مراقبتها، كما يشترط ان تكون جميع أجهزتنا وطريقة التصنيع بما في ذلك المياه والهواء الذي يدخل المصنع ويخرج منه حيث ينبغي ان يكونا مطابقين للمواصفات العالمية ويجب ان تكون مطابقة للمواصفات العالمية، وهذا ما تعنيه شهادات  GMP و FDA العالمية للصناعات الدوائية".
ويرى المسروجي، ان الفضل في حصول الشركة على هذه الشهادة، يعود لجميع العاملين الذين اعتبرهم مساهمين في وصول الشركة الى هذا المستوى المتقدم من العالمية، مشيدا بفريق الشركة الفني القادر والذي مكنها من الحصول على شهادات تدقيق عالمية بمستويات GMP و FDA، وبالنتيجة فان الشركة اصبحت مخولة في القيام بالتدقيق على شركات أخرى خارج البلاد.

طمأنة المواطنين بجودة المنتجات الدوائية المحلية
ويؤكد المسروجي ان حصول الشركة على هذه الشهادة يساهم في طمأنة المواطنين بجودة المنتجات الدوائية الفلسطينية وتجعلهم يشعرون انه لا يستعمل اي دواء اقل من المواصفة العالمية، وبالتالي عليهم ان يكونوا مطمئنين ان الدواء الفلسطيني بمستوى الانتاج العالمي من حيث الجودة ان لم يكن افضل منه، ففي كثير من الأحيان يتفوق عليه على الاقل بأنه جديد الانتاج ولا يوجد دواء محلي يخزن في المستودعات فكل المنتجات تعرض في الصيدليات أولا بأول، بالاضافة الى ان الأسعار مناسبة، حيث "نقدم للبلد أدوية على مستوى عالمي وبأسعار محلية".
ولأن الدواء يتعامل مع صحة الانسان، فان المسروجي، يشدد على انه لا يمكن ان يكون الا حسب اعلى المستويات العالمية، فالحصول على شهادة التصنيع الجيد العالمية يعني ان يكون كل شيء في هذا المصنع ضمن المواصفات العالمية ويشمل ذلك المباني والتجهيزات والآلات والاجراءات، وبشكل اساسي النجاح يكون من خلال الانسان، معلنا ان الشركة تسعى للحصول العام المقبل على شهادة التصنيع الجيد الاوروبية  GME.
ويشعر المسروجي، برضى وارتياح واطمئنان لوضع وانتاج الشركة بمستوى عالمي، وقال: "عندما أسسنا مصنعنا رفعنا شعار "الخطأ غير مسموح به في الصناعة الدوائية"، ونقوم بتنقية كل شيء يمكن ان يحصل، ولذلك لدينا تحذيرات تمنع الوقوع في الخطأ ولدينا حوالي عشرة آلاف اجراء عمل يجري تطبيقها على رئيس مجلس الادارة وحتى البواب.

تزيد من الطاقة الانتاجية وتساعد على اتساع أسواقها
ويتوقع المسروجي ان ينعكس حصول القدس للمستحضرات الطبية على هذه الشهادة على منتجاتها الدوائية ودخولها اسواقا عالمية جديدة فهناك الكثير من الاسواق والدول تحتاج لمثل هذه الشهادات من اجل ان تسمح باستيراد منتجاتها.
ويؤكد المسروجي، ان الاقبال على طلب السوق، سيزيد من الطلب على الانتاج، ولذلك تزداد الطاقة الانتاجية ما يتيح المجال لخلق فرص عمل اضافية، فهي عملية مترابطة ببعضها البعض وبالنتيجة يزداد ايراد الشركة ما يسهم في زيادة الدخل في الناتج المحلي الاجمالي ككل، ولذلك فهي تنمية مترابطة ومهمة جدا من اجل البلد والاقتصاد الوطني.

رقابة وزارة الصحة أوصلت الصناعات الدوائية الى هذا المستوى
وأعربت مدير عام الصيدلة في  وزارة الصحة رانية شاهين، عن فخر الوزارة بالصناعة الدوائية الفلسطينية ومستوى ما وصلت اليه من عالمية، وترى ان الحصول على هذه الشهادة، يعني ان مؤسسة الدواء والغذاء الأردنية اعتمدت شركة القدس للمستحضرات الطبية كموقع تصنيع "ما يعني ان بامكان شركة القدس تسويق مستحضراتها بعد تسجيلها في الأردن وباقي الدول العربية، لأن الكثير من الدول تعتمد على تسجيل الأردن ما يؤكد مستوى الجودة التي وصلت اليه الصناعة الدوائية الفلسطينية". وقالت: "نفتخر بذلك وهذا دليل على ان هناك انجازا لوزارة الصحة، لأنه لولا الرقابة المستمرة والتفتيش للوزارة لما وصلت الصناعات لدينا الى هذا المستوى".
وتؤكد شاهين، ان الحصول على هذه الشهادة سيساعد منتجات شركة القدس للمستحضرات الطبية على دخول اسواق جديدة وزيادة حجم الصادرات الدوائية، فعندما حصلت هذه الشركة عام 2008 على شهادة التصنيع الجيد، والآن حصلت على شهادة اعتماد موقعها التصنيعي وايضا شهادة التصنيع الجيد الاردنية، هذا بالتأكيد سيجعل دخولها للاسواق الاوروبية وبلدان العالم أسهل بكثير "وهنا يجب ان نؤكد ضرورة ان تفكر الشركة ايضا بانتاج ادوية متطورة حسب الأنواع الجديدة والحديثة".

زيادة مشاركة الشركات المحلية بعطاءات وزارة الصحة
وقالت شاهين: "من منطلق ثقتنا ودعمنا للصناعة الدوائية المحلية اطالب بزيادة مشاركة الشركات المحلية بعطاءات وزارة الصحة وان تصبح تنتج أكثر من الأدوية المتطورة الحديثة مثل أدوية امراض السرطان فهذه الادوية نضطر لشرائها من منتجين ومصانع خارجية وهذا يكلف الوزارة والحكومة مبالغ طائلة، ومن هنا نؤكد انناغ ندعم ونشجع ونحفز ونحث المصانع المحلية لتصبح تصنع وتنتج مثل هذه الأدوية، ليصبح عندنا توجه نحو الاكتفاء الذاتي من الأدوية، ما يؤدي الى التوفير على المواطن والحكومة ويزيد من قدرتنا الانتاجية وتوسعة المصانع وتوظيف صيادلة أكثر".

طموح بانتاج أدوية مرضى السرطان
أما المدير الفني في شركة القدس للمستحضرات الطبية ماهر الخاروف، فيتطلع الى التمدد في الأسواق الخارجية "الأردني والخليج" بعد الحصول على شهادة التصنيع الجيد الاردنيةJFDA  "وهي لا تختلف كثيرا عن اي شهادة في التصنيع الدوائي الجيد، ولكن بفارق بسيط بين دولة واخرى، حيث استطعنا ان ننفذ جميع الملاحظات التي تؤهلنا للحصول على هذه الشهادة، ودعينا وفد التفتيش الاردني الذي اجرى تفتيشا على الشركة لمدة 10 أيام.
وقال الخاروف ان الشركة تنتج حوالي 300 مستحضر دوائي تغطي مجالات واسعة من الادوية التي تعرض في السوق المحلية وعدد العاملين فيها 400 موظف وموظفة مقسمين على 3 مصانع شركة القدس، البيطرة وبلسم للكوزماتيكس، اضافة الى شركة نهر الأردن وشركة في الجزائر.
ويتطلع الخاروف، الى تحقيق طموحهم في الشركة بانتاج أدوية مهمة مثل ادوية مكافحة الامراض المستعصية كالسرطان، والبيوتكولوجي اصبح شيئا رئيسيا في الدواء من اجل معالجة الامراض السرطانية المختلفة.

الحياة الفلسطينية وقت الإدخال: 11-Oct-2016 09:17 (GMT)
الحياة الفلسطينية تاريخ أخر تحديث: 11-Oct-2016 09:17 (GMT)