الكويت - مباشر: قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"، إن قرار إعادة إدراج الشركة ببورصة الكويت يعود للمساهمين، موضحاً بأن المساهمين ولا سيما الكبار، لم نرَ منهم أيّ طموح للإدراج بالسوق في الوقت الحالي.
وأوضح سليمان الربيع في مقابلة مع "رويترز"، اليوم الأحد، أن المساهم الأكبر، الذي يمثل مجموعة بنوك تملك حصصاً في "جلوبل" نتيجة لإعادة هيكلة، لا يرى الوقت مناسباً للإدراج، وخاصة أنه ينتظر عملية التخارج.
وكانت مها الغنيم رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمجموعة سابقاً، قالت في 2014 إن الشركة تسعى لإعادة الإدراج مرة أخرى في البورصة الكويتية.
وتُعد "جلوبل" من شركات استثمار عديدة تضررت في الكويت بسبب الأزمة المالية العالمية عام 2008؛ نتيجة استثمار قروض قصيرة الأجل بسوقي العقارات والأسهم المحليتين، وترتب على ذلك خروج الشركة من بورصة الكويت في 2013 وأجرت عملية إعادة هيكلة كاملة.
وأكد الربيع أن "جلوبل" تعمل حالياً على التوسع بالسوق السعودية، لا سيما بعد أن يبدأ التنفيذ الفعلي للمشاريع الكبرى التي أعلنت عنها حكومة المملكة في النصف الثاني من العام الجاري، مبيناً أن الشركة ستركز هناك على الاستثمارات المصرفية.
وأضاف أن الشركة تسعى أيضاً لتقدم خدمات استشارية في السوق الإماراتية والتوسع بالقطاع العقاري في أوروبا بعد أن أتمت عدة صفقات عقارية في بريطانيا وتطمح كذلك لمد استثماراتها إلى السوق الأمريكية.
وذكر الربيع خلال المقابلة، أن "جلوبل" دخلت في مرحلة الفحص الفني النافي للجهالة لبيع 70% من أسهمها إلى مستثمر كويتي لم يحدده.
وقال إنه جرى توقيع اتفاق للتفاوض الحصري لبيع حصة الأغلبية في "جلوبل"، العاملة في الاستثمار وإدارة الثروات، مع أحد الأطراف المتنافسة.
يُذكر أن النسبة الجاري التفاوض عليها مملوكة لشركة "إن.سي.إتش"، وهي كيان مقره البحرين يمثل مصالح أكثر من 50 مؤسسة مالية طبقاً للموقع الرسمي لـ"جلوبل" على الإنترنت.
ولفت الربيع بأن الحديث عن الرغبة في الشراء بدأت منذ مايو الماضي وكانت هناك أطراف متعددة، مُبيناً أن اتفاق المفاوضات الحصرية ينتهي خلال أيام.
وأوضح أن ميزانية جلوبل "نظيفة تماماً" من أي ديون وأن الشركة توزع منذ 3 سنوات أرباحا على المساهمين بواقع 5 فلوس للسهم وميزانيتها "من أقوى الميزانيات" مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع.
وتوقع الربيع أن تشكل الصفقة في حالة المضي قدماً فيها "نقلة نوعية" في تاريخ الشركة لاسيما إذا سعى المساهمون الجدد لإدماج "جلوبل" مع شركتهم الحالية في كيان واحد سيصبح الأكبر في الكويت وربما في الخليج عموماً.
وقال الربيع إنه في حين يجري التفاوض حالياً على 70% فإن الـ 30% الباقية لابد أن يكون للمالك الجديد "تصور حولها".
وأوضح أن "جلوبل" هي الأولى بالسوق الكويتية من حيث تحقيق عوائد العمولات من الشركات المدرجة وفي حالة ربطها بالمشتري المحتمل في كيان واحد فسيكون إجمالي عوائد الكيان الجديد أعلى بمقدار 13 مليون دينار سنوياً عن الشركة التي تليه مباشرة.
وتابع: "الدمج في قطاع الاستثمار شيء ضروري جداً في الوقت الحالي لاسيما أن هناك فرصاً كبيرة في السعودية والإمارات والكويت لا يمكن لجلوبل أو الشركة الراغبة في الشراء أن تدخل فيها وحدها نظراً لحجمها الكبير".
وأضاف الربيع: "لا بُدَّ أن نحاول أن نندمج ونقلل المنافسين الموجودين في السوق حتى نستطيع أن نرتقي بهذا القطاع".
للمزيد..
